أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الإدارية والمالية ؛ الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد عمادي أن دولة الكويت متمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز تعزيز الوسطية تستنكر أي عمل إرهابي يستهدف الأبرياء، وتعربُ عن إدانتها البالغة، واستنكارها الشديد، للجريمة النكراء التي أقدمت عليها عصابة (داعش) بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا بطريقة بشعة.
وأوضح إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حريصة كل الحرص على نشر مفاهيم الوسطية والتحذير من الإرهاب والتطرف من خلال إعادة هيكلة وتفعيل أنشطة وفعاليات مركز تعزيز الوسطية، وتوصيات اللجنة العليا لتعزيز الوسطية.
ولفت إلى ان مثل هذه الأعمال الوحشية الإرهابية ليست سوى امتداد لمسلسل الخوارج وجرائم الاعتداء على المسلمين في كثير من دول العالم، وأنها تؤدي إلى تشويه صورة الإسلام بما تحمله من منطلقات ضالة ومنهجيات خطيرة تؤصل للعدوان وتنفر الناس من شريعة رب العالمين وديننا الإسلامي الحنيف.
وجاء في تعليقه على حرق الطيار الأردني الكساسبة حيا- أن شريط عصابة (داعش) حمل في طياته كثيرا من المغالطات بهدف التلبيس على الناس والتغرير بهم، من خلال التحريفات الشرعية لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في إسقاط أحكام القصاص - بحق الذين يمثلون بجثث المسلمين- بالمسلمين الذين لا يجوز في حقهم سوى حفظ الحقوق وعصمة الدماء، والحفاظ على أسرى المسلمين وعدم حرقهم أو التمثيل بهم، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي تجرد من كل المعاني الإنسانية، ومحذرا الشباب من مغبة الانجرار وراء مثل تلك الأفكار الوحشية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، وأن النجاة من الوقوع في براثن الخوارج لا يكون إلا باتباع الكتاب والسنة وعلماء الأمة الموثوقين الذين شهدت لهم الأمة بالفضل والعلم.
النهار - 10-2-2015